|
كانت باكزة بطلتها لمدة خمسة وأربعين عاماً بالكمال والتمام عظيمة وغالية ( أكتوبر 1958 - أكتوبر 2003 ) وصعدت الروح الى بارئها ، ورُدت الأمانة الى صاحبها فى مُنتهى الهدوء ، والسكينة مساء الإثنين 20/10/2003 الموافق 24 شعبان 1424 فى غرفة الرعاية المُركزة بمُستشفى النيل بدراوى بالقاهرة - وسط أفراد أسرتها الصغيرة وفقاً لرغبتها ومع تلاوة آيات الذكر الحكيم والتسابيح والتكبير - إرتجت لها جُدران الغرفة - أحيطت الحاجة باكزة الغالية بكوكبة نورانية من ملائكة الرحمن تزفها الى السماء عروساً الى جنة الخُلد بما صبرت " وبشر الصابرين بأن لهم الجنة " صدق الله العظيم بعد رحلة طويلة ومريرة من المرض بدأت من عام 2001 ، وقد كتبت المرحومة فى 15/10/2002 ثلاثة أبيات من الشعر يوم وقوعها على الأرض ، وكُسرت عظمة الكتف الأيسر وأردت أن أسجلها ، وأوثقها بنشرها فى النعى المُرفق للتأكيد على إيمانها العميق وشفافيتها المُطلقة . وقد تمت الصلاة على جثمانها الطاهر فى القاهرة فى مسجد السيدة زينب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة ظهر 21/10/2003 الموافق 25 شعبان 1424 حيث كانت باكزة تُردد بإستمرار بأنها تشارك السيدة زينب فى غُربتها فى مصر ومساء نفس اليوم 21/10 تمت فى منزلها وسط أفراد الأسرة ، ومُحبيها تلاوة وخَتم القرآن الكريم بأجزائه الثلاثون ، والدعاء للفقيدة بالرحمة ، والمغفرة ، والاستئناس فى ليلة الوَحشة . وقد أقيمت ليلة العزاء فى 22/10/2003 الموافق 26 شعبان 1424 ، وكانت ليلة عظيمة حقاً كعظمة باكزة وشموخها ، ليلة كُلها نفحات من شهر شعبان حيث تُرفع الأعمال الى الله سبحانه وتعالى بالإضافة الى نفحات روحانية قادمة من شهر رمضان المُبارك وقد قَدَمَ العزاء مئات ، ومئات من المُعزيين من مُحبيها لبساطتها وحُبها الفريد المؤثر فى الناس على إختلاف مستوياتهم ، وثقافتهم وطبقاتهم وقد أوفد رئيس الجمهورية مندوباً للتعزية كما هو مُشار فى القُصاصة المُرفقة من جريدة الأهرام وإنا لله وإنا اليه راجعون . سمير عثمان خريبه |
الصفحة الرئيسيه